وانما ضمت نون نحن دون أن تكسر أو تفتح لأنه اسم مضمر يقع للجمع والواو من علامات الجمع والضمة اخت الواو فكانت الضمة أولى به وقيل هو كقبل وبعد إذ هي تدل على الإخبار عن اثنين وعن أكثر وقيل هي مثل حيث تحتاج إلى شيئين فقويت بالضمة إذ هي أقوى الحركات وقيل هي من علامات المرفوع فحركت بما يشبه الرفع وهو الضم وقيل أن أصلها نحن بضم الحاء فنقلت حركة الحاء إلى النون
قوله هم المفسدون ابتداء وخبر في موضع خبر ان ويجوز أن تكون هم فاصلة لا موضع لها من الإعراب أو تكون توكيدا للهاء والميم في انهم والمفسدون الخبر
قوله كما آمن الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره قالوا أتؤمن إيمانا مثل ما آمن السفهاء وكذلك الكاف الأولى
قوله يعمهون حال من المضمر المنصوب في يمدهم
قوله اشتروا الضلالة أصله اشتريوا فقلبت الياء ألفا وقيل اسكنت استخفافا والأول أحسن وأجرى على الأصول ثم حذفت في الوجهين لسكونها وسكون واو الجمع بعدها وحركت الواو في اشتروا لالتقاء الساكنين واختير لها الضم للفرق بين واو الجمع والواو الأصلية نحو