ما ادعوه أن اللام تأتي بمعنى إلا
قوله يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى من قرأ يخيل بالياء جعل أن في موضع رفع لأنها مفعول لم يسم فاعله ليخيل ومن قرأ تخيل بالتاء وهو ابن ذكوان فانه جعل أن في موضع رفع على البدل من المضمر في تخيل وهو بدل الاشتمال ويجوز مثل ذلك في قراءة من قرأ بالياء على أن تجعل الفعل ذكر على المعنى ويجوز أن تكون أن في قراءة من قرأ بالتاء في موضع نصب على تقدير خذف الباء تقديره تخيل اليه من سحرهم بأنها تسعى وتجعل المصدر أو اليه في موضع مفعول لم يسم فاعله
قوله فأوجس في نفسه خيفة موسى موسى في موضع رفع بأوجس وخيفة مفعول لأوجس وأصل خيفة خوفة ثم أبدل من الواو ياء وكسر ما قبلها ليصح بناء فعلة وانما خاف موسى أن يفتتن الناس وقيل لما أبطأ عليه الوحي بالقاء عصاه خاف وقيل بل غلب عليه طبع البشرية عند معاينة مالم يعتده والله اعلم