وقال المبرد في الكلام حذف مفعول واللام في موضعها ومن في موضع رفع بالابتداء وضره مبتدأ وأقرب خبره والجملة صلة من و لبئس المولى خبر من تقديره يدعو إلها لمن ضره أقرب من نفعه لبئس المولى وقال الأخفش يدعو بمعنى يقول ومن مبتدأ وضره مبتدأ ثان وأقرب خبره والجملة صلة من وخبر من محذوف تقديره يقول لمن ضره أقرب من نفعه الهه وقد شرحنا هذه المسألة في كتاب مفرد لأن فيها نظر واعترضات على هذه الأقوال وفيها أقوال أخر غير هذه وهي مشكلة يتسع فيها القول ولذلك كثر الاختلاف فيها
قوله إن الذين امنوا والذين هادوا خبر إن قوله إن الله يفصل وأجاز البصريون إن زيدا انه منطلق كما يجوز إن زيدا هو منطلق ومنعه الفراء وأجازه في الايه لأن فيها معنى الجزاء فحمل الخبر على المعنى
قوله وكثير حق عليه العذاب ارتفع كثير على العطف على من في قوله يسجد له من وجاز ذلك لأن السجود هو التذلل والانقياد فالكفار الذين حق عليهم العذاب أذلاء تحت قدر الله وتدبيره


الصفحة التالية
Icon