عمر _ قال : أما إن نبيكم قد قال : إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين "(٦٣)، عن أبي موسى الأشعري _ قال قال رسول الله ' مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر" (٦٤)، وعن سهل بن سعد قال قال رسول الله ' لرجل : ما معك من القرآن ؟ قال : معي سورة كذا وسورة كذا عددها، قال : أتقرؤهن عن ظهر قلبك ؟ قال : نعم. قال : اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن "(٦٥)، وعن أبي هريرة _ قال : قال رسول الله ' : ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم (٦٦) إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده " (٦٧)، وعن عبد الله بن مسعود مرفوعا " من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف "(٦٨)، قال ابن عباس _ :" لو أن حملة القرآن أخذوه بحقه وما ينبغي له لأحبهم الله ولكن طلبوا به الدنيا فابغضهم الله وهانوا على الناس " اهـ (٦٩)، وعن ابن مسعود قال :"إن هذا القرآن مأدبة الله فخذوا منه مااستطعتم فإني لا أعلم شيئا أصفر من خير من بيت ليس فيه من كتاب الله شئ وإن القلب الذي ليس فيه من كتاب الله شئ خرب كخراب البيت الذي لا ساكن فيه "(٧٠)، قال ابن مسعود : إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره"(٧١)، قال أبو هريرة _ :" البيت الذي يتلى فيه كتاب الله كثر خيره وحضرته الملائكة وخرجت منه الشياطين والبيت الذي لا يتلى فيه كتاب الله ضاق بأهله وقل خيره وحضرته الشياطين وخرجت منه الملائكة "(٧٢)، والنصوص في هذا الباب كثيرة وإنما قصدت ألا يخلو هذا البحث من طرف منها ليكون ترسيخا لهذا الهدف من أهداف قراءة القرآن، ومن أراد


الصفحة التالية
Icon