عن أوس بن حذيفة الثقفي قال : قدمنا على رسول الله صلى اله عليه وسلم في وفد ثقيف فنزلوا الاحلاف على المغيرة بن شعبة، وأنزل رسول الله ' بني مالك في قبة له فكان يأتينا كل ليلة بعد العشاء فيحدثنا قائما على رجليه حتى يراوح بين رجليه وأكثر ما يحدثنا ما لقي من قومه من قريش ويقول : ولا سواء كنا مستضعفين مستذلين فلما خرجنا إلى المدينة كانت سجال الحرب بيننا وبينهم ندال عليهم ويدالون علينا فلما كان ذات ليلة أبطأ عن الوقت الذي كان يأتينا فيه فقلت : يار سول الله لقد أبطأت علينا الليلة قال : فإنه طرأ علي حزبي من القرآن فكرهت أن أخرج حتى أتمه قال أوس بن حذيفة سألت أصحاب رسول الله كيف يحزبون القرآن ؟ قالوا : ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل " (١٠٠)، وذكر عن عثمان _ أنه كان يفتتح ليلة الجمعة بالبقرة ويختم ليلة الخميس، وعن عائشة _ا قالت : إني لأقرأ جزئي أو قالت : سبعي وأنا جالسة على فراشي أو على سريري(١٠١)، وقال عبد الله بن مسعود _ لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث اقرأوه في سبع ويحافظ الرجل على حزبه. (١٠٢)
قال النووي عن الختم في سبع : فعل الأكثرين من السلف.
وقال السيوطي : وهذا أوسط الأمور و أحسنها وهو فعل الأكثر من الصحابة وغيرهم.
أهمية تحزيب القرآن والمحافظة عليه:
عن عمر بن الخطاب _ قال : قال رسول الله ' "من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل" (١٠٣)


الصفحة التالية
Icon