متى وجد هذا الحرص فهو مفتاح النجاح في الحياة، إنه مفتاحٌ نحاحه لا يحتاج إلى إثباته بالتجربة فهو ثابت بالخبر عن الله تعالى وعن رسوله '. ﴿ فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ﴾ وهل يعقل أو يتصور أن يوجد اتباع دون قراءة مستمرة، دون مذاكرة لقواعده وتوجيهاته. كما سبق البيان أننا في واقع الحياة نجد أن الإداري الذي لا يحفظ اللائحة ولا يعي ما فيها هو إداري فاشل، والطالب الذي لا يذاكر دروسه كذلك، ومتى علم الله منك صدق الرغبة والحرص على هذا الغذاء فإنه يفتح لك أبوابه ويبارك لك فيه، ويمتد أثره ليشمل جميع جوانب حياتك. لا أقول إن التجربة تشهد لذلك. فثبات نتائج هذا العمل أقوى وأصدق من أن تخضع للتجربة وما يوجد في حياتنا من نقص إنما هو بسبب ترك وإهمال هذا العمل اليسير على من يسره الله عليه - العظيم في نفعه وأثره الشامل في تحقيق النجاح الكامل لكل من أخذ به بدقة وهو مجاني لا يحتاج إلى دورات ولا رسوم ولا مدرب، إن عادات النجاح ليست سبعا ولا عشراً بل هي عادةٌ واحدة ! إنها المحافظة على قراءة حزبك من القرآن، بل إنها عبادة وليست عادة من يسر الله له المحافظة عليها حصلت له كل معاني النجاح الدنيوية والدينية.
التدرج في التطبيق :
القيام بالقرآن كاملا في كل أسبوع يحتاج الوصول إليه إلى التدرج والتدريب شيئا فشيئا، ومن ذلك تطبيق قاعدة :( أدومه وإن قل)
فمن الممكن أن تكون البداية بالمفصل يحزبه سبعة أحزاب لكل يوم من أيام الأسبوع حزب.
أو من الممكن أن تكون البداية بجزء (عم) يقسمه سبعة أقسام وكل ليلة يقرأ بقسم، يكرر هذا كل أسبوع.
ثم ينظر النتيجة كيف تكون ؟
وعندما يرى الأثر والفائدة فإن هذا سيدفعه إلى الزيادة ولتكن بالتدريج فيزيد المقدار وبنفس الطريقة يتم توزيع المقدار الجديد إلى سبعة أقسام كل قسم منها يقرأ في ليلة بحيث يختم المقدار كل أسبوع حتى يرسخ.
تنبيه :