وأما المبحث الثالث : فكان الحديث فيه عن إجابة سؤال مهم : كيف نقرأ القرآن الكريم، وكيف هنا متوجهة إلى الأحوال والكيفيات التي تحقق أعلى قدر من التركيز والعمق في فهم القرآن الكريم، فكل واحد منها يعطي درجة في التركيز والفهم وهي : أن تكون القراءة في صلاة، في ليل، بترتيل، وجهر، وتكرار، وربط، مع ختم المقدار الذي يقرأ ويراد حصول تدبره كل أسبوع.
هذه خلاصة هذا البحث، نسأل الله تعالى أن يحقق مقاصدنا وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح إنه ولي ذلك والقادر عليه والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
خلاصة أخرى للبحث لتسهيل حفظ مضمونه
مفاتح تدبر القرآن عشرة مجموعة في قولك :( لإصلاح ترتج )
(ل) قلب، والمعنى أن القلب هو آلة فهم القرآن، والقلب بيد الله تعالى يقلبه كيف شاء، والعبد مفتقر إلى ربه ليفتح قلبه للقرآن فيطلع على خزائنه وكنوزه
(أ) أهداف أو أهمية : أي استحضار أهداف قراءة القرآن ؟ أي لماذا تقرأ القرآن.
(ص) صلاة : أن تكون القراءة في صلاة.
(ل) ليل: أن تكون القراءة والصلاة في ليل. أي وقت الصفاء والتركيز
(أ) أسبوع : أن يكرر ما يقرؤه من القرآن كل أسبوع. حتى لو لجزء منه.
(ح) حفظا : أن تكون القراءة حفظا عن ظهر قلب بحيث يحصل التركيز التام وانطباع الآيات عند القراءة.
(ت) تكرار : تكرار الآيات وترديدها.
(ر) ربط : ربط الآيات بواقعك اليومي وبنظرتك للحياة.
(ت) ترتيل وترسل : الترتيل والترسل في القراءة. وعدم العجلة إذ المقصود هوالفهم وليس الكم وهذه مشكلة الكثيرين وهم بهذا الاستعجال يفوتون على أنفسهم خيرا عظيما.
(ج) جهرا : الجهر بالقراءة. ليقوى التركيز ويكون التوصيل بجهتين بدلا من واحدة أي الصورة والصوت.
فهذه وسائل وأدوات يكمل بعضها بعضا في تحقيق وتحصيل مستوى أعلى وأرفع في تدبر آيات القرآن الكريم والانتفاع والتأثر بها.