ولا باس من ذكر بعض الأحاديث التي تقطع كل شبهة بهذا الخصوص، فقد اخرج مسلم وغيره عن النبي ﷺ يصف الدجال قائلا :" إنه شاب قطط عينه طافية كأني أشبهه بعبد العزى بن قطن " الحديث(١).
وفي كتاب الفتن من صحيح البخاري أورد فيه عدة أحاديث في وصف الدجال منها :" إنه اعور العين اليمنى كأنها عنبة طافية " الحديث(٢) هذا وقد ذكر الحافظ في الفتح أن الدجال يقتله عيسى بن مريم كما ثبت ذلك في الأحاديث (٣) وإذا كان الأمر على ذلك فكيف يمكن تفسير الدجال بأنه أمة وليس فردا
...
المبحث الرابع: جناية المصنف على السنة الشريفة
... قد لا يستغرب ممن تطال جنايته القرآن العظيم أن يكون متجنياً على السنة الشريفة. غير أن ضرورة البحث ومحاولة بيان اتجاه هذا الاضطراب في التفسير تقتضي أن يشتمل النقد على هذا الجانب.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الفتن حديث رقم ٧١٢٣ انظر فتح الباري ١٣/٩٠.
(٣) فتح الباري ١٣/٩٢.
ص: ٤٦