ثم إن المرء ليتساءل عن وجه المعارضة بين هذا الحديث والعقل أين هي ؟ وما هو الضابط عند الكاتب لرد الحديث لأنه يتعارض مع عقله، وهب أنه تعارض مع عقل الكاتب ولم يتعارض مع عقول آخرين فما هو مصيره؟ لا بد من وضع الضوابط المعرفية لحل هذا الإشكال وإلا لا يسلم نص من النصوص من ادعاء معارضته للعقل أو لنص آخر والدعاوى كثيرة لا حصر لها. لكن المتتبع للنصوص الشرعية يدرك بعد البحث أنه لا يمكن أن يكون هناك تعارض بين صريح المعقول وصحيح المنقول (١)
(١) انظر : منهج نقد المتن عند علماء الحديث ص: ١٦.