وجعلت هذا البحث نقضا لما في ذلك الكتاب من الفساد، وبينت تبييته الإعلان عن نحلة باطلة لم يستطع أن يصرح بها، وإنما حام حول الحمى، ظناً أن تنطلي مخادعه على عامة المسلمين، وكان الله له بالمرصاد.
الدراسات السابقة:
لقد كتبت أبحاث وكتب كثيرة في الدفاع عن القرآن الكريم وبيان أباطيل المفسدين سواء أكان ذلك في القديم أم الحديث ‘ أما بالنسبة للكتاب الذي أعالجه في هذا البحث فإني لا أعلم أحدا كتب عنه أو ألمح إليه في أي بحث أو كتاب على الرغم من خطورة ما فيه.
منهجية البحث :
لقد قمت أولا بقراءة الكتاب كلمة كلمة من أوله إلى آخره، ثم وضعت الملحوظات العامة والخاصة على هوامش الكتاب، وبعد ذلك قمت بتصنيفها حسب معطيات موضوعية رأيتها تتناسب مع الموضوع المدروس، وابتدأت الحديث بالملحوظات العامة حول الكتاب.
خطة البحث:
قد قسمت هذا البحث إلى تمهيد تحدثت فيه عن الكتاب وجملة المآخذ عليه، ثم اتبعت هذا التمهيد بأحد عشر مبحثا رأيت أنها تتلاءم مع طبيعة تحريف الأفكار في هذا الكتاب، ثم ختمت البحث ببعض النتائج والاقتراحات. والله تعالى أسأل أن يجعله خالصاً لوجهه دفاعاً عن كتابه وذبا عن حرمات دينه وحفظاً لكرامة علماء الأمة الأعلام. والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وإمام المرسلين وآله وأصحابه الطيبين الطاهرين.
تمهيد:
أولاً : هذا الكتاب
... عنوانه:" في ظلال دلالات سورة الكهف بمنظور جديد معاصر"
... المؤلف: سليم الجابي
... وقد كتب تحت اسمه العبارة التالية ( ماجستير في علم الأديان ) وأما لماذا كتب في العنوان بمنظور جديد فهذا ما يجيبنا عنه الكاتب نفسه حيث يقول:" لأوحي إلى القارئ الكريم بما احتواه هذا الكتاب من معلومات معاصرة لم يسبق لمفسر أن ذهب إليها لضآلة معطيات تلك الأزمان" (١).