وقد طبع هذا الكتاب طبعته الأولى في دمشق سنة ١٩٩٦م بمطبعة نضر لفنون الطباعة الحديثة بدمشق، ولا أدري هل طبع بعد ذلك أم لا ؟
ثانياً: جملة المآخذ على هذا الكتاب
... يقوم هذا الكتاب في أصل فكرته وبحوثه على ما يلي:
أولاً:... من يقرأ هذا الكتاب يحس بسرعة أن المؤلف قد صاغ للإله تعالى شخصية بشرية، وصار يخاطبه من خلال هذه الشخصية. ولقد ذكر الكاتب وهو يتحدث عن الله تعالى عبارات لا يقرها من له نصيب من العلم (١).
ثانياً:... إن سورة الكهف ينبغي أن تفسّر تفسيرا مجازيا، ولا يجوز أن تفسّر ألفاظها حسب المتبادر الظاهر. وهذا ما فعله في كتابه كاملا من أوله إلى آخره(٢).
ثالثاً:... اضطراب المؤلف الشديد في فهم حقيقة المسيح الدجال.(٣)
رابعاً:... بناء المؤلف هذا الكتاب على حديث باطل، ورده للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي ﷺ. (٤)
خامساً:... لم يلتفت الكاتب إلى آراء علماء الإسلام بل نبذها وراءه ظهريا بدليل انه لم يرجع إلى التفاسير المنشورة في أرجاء العالم، وهي في متناول يد كل باحث وما رجع الكاتب إلا إلى تفسيري ابن كثير والبيضاوي في مواضع يسيرة جدا، وما ذكرهما إلا ليشنع عليهما وعلى علماء الإسلام من خلالهما، وقد استخف الكاتب بعلماء الأمة الإسلامية استخفافا ليس له نظير وهجم عليهم هجوما شديدا لا يليق بحق أولئك الأعلام.(٥)
سادساً:... زعم الكاتب أن النبي ﷺ تأثر بالأناجيل وسار على نفس منهاجها. (٦)
سابعاً:... اضطرب الكاتب في موضوع الملائكة والجن اضطرابا لم يسبقه إليه سابق. (٧)
(٢) أنظر تحديداً ص : ٩، ٤٦.
(٣) أنظر ذلك في ص ٥، ٦، ٧
(٤) أنظر مقدمة الكتاب
(٥) أنظر ص : ٢، ٤٦، ٥٨، ٧٦، ١٠٠
(٦) أنظر ص : ٥
(٧) أنظر ص : ٩١