الأخذ بمطلق اللغة مع الاحتراز عن صرف الآيات إلى ما لا يدل عليه الكثير من كلام العرب.
الأخذ بما يقتضيه الكلام، ويدل عليه قانون الشرع (١).
هذه هي خلاصة القوانين التي لا بد من مراعاتها في التفسير بالرأي. فهل يوجد شيء منها في هذا الكتاب من أوله إلى آخره ؟ الجواب عندي وبعد قراءتي لهذا الكتاب كلمة كلمة انه لم يلتزم بأي من هذه الشروط ولا غيرها بل أطلق لنفسه ولقلمه أن يقول ويكتب ما شاء. والله تعالى المستعان.
المبحث السادس: زعمه أن النبي ﷺ تأثر بالإنجيل
قال:" قد انتهج محمد رسول الله ﷺ نفس نهج الأناجيل والقرآن فأطلق هذا الوصف (المسيح) إضافة إلى وصفة (الدجال) على أقوام أوروبا وأمريكا الذين سينطلقون آخر الزمان بحثاً عن الذهب والفضة واستعمار شعوب الأرض لهذه الغاية"(٢)...

(١). البرهان في علوم القران ٢/١٥٦ وما بعدها
(٢) ص: ٥


الصفحة التالية
Icon