... يقول هذا الكاتب عند قوله تعالى (وإذ قلنا للملائكة) (٥٠: الكهف):" هذا حجاج من الله تعالى مع هؤلاء المسيحيين فيما يعتقدونه من عقائد ما أنزل الله بها من سلطان، والمعنى أن عقيدة كفارة المسيح التي تعتقدونها إنما تستند أصلاً إلى قصة خطيئة آدم وحواء، وبدل أن تتطهروا بهذه الكفارة، تفعلون فعل إبليس الذي فسق عن أمر ربه فأنتم لا تتولون هذا المسيح الناصري وتعملون على تعاليمه ووصاياه وهو الذي فداكم على حسب ما تزعمون بل تتخذون إبليس قدوة لكم وولياً لأمركم..."(١)
وهذا التأويل على هذا النحو غير مستساغ أبدا إذ كيف يكون الحوار بين الله والملائكة أو مخاطبة الله تعالى للملائكة على هذا النحو من التأويل، ثم ما هو الصارف الذي يصرف الملائكة إلى المسيحيين ؟ إن هذا التأويل بعيد كل البعد عن التفسير والتأويل كلاهما معا.