والإسلامية المتخلف الجاهل بحقائق القرآن الكريم(١) "
إذن أمة وادعة مستسلمة جاهلة متخلفة يجب أن ترفع أيديها بالدعاء ليصرف الله عنها كيد الأعداء، أما أن تجاهد وتقاتل وتذود عن حمى أوطانها ودينها فلا، هذا هو اجتهاد هذا الكاتب الذي لا يرى فيما قدمه المفسرون فائدة، ويرى أن الزبد الذي سال من مداد قلمه هو الخير الذي ليس بعده ولا قبله مثله.
المبحث العاشر: الكاتب ومجدد هذا العصر
... كنت أظن أن الكاتب بما أسبغ على نفسه من هالة في هذا الكتاب كنت أظنه يدّعي لنفسه أنه هو المجدد والمخلص، غير أني بدّلت رأيي هذا بعد أن قرأت في بعض الكتب ما يمكن أن تكون له صلة بهذا الذي قرأته في هذا الكتاب، ولكن دعني أقف الآن مع ما ذكره عن هذا المجدد لنتعرف إليه عن قرب.
أولاً: قال الكاتب متحدثاً عن نفسه، وأنا لا أليق أصلاً لتفسير هذا القرآن المجيد بل أستقي المعلومات بصورة عامة مما فتحه الله عز وجل على مجدد هذا الزمن الأخير.(٢).
ثانياً: تحدث الكاتب عن ذي القرنين حديثاً عجيباً غريباً حاصله أنه هو المسيح المثيل لابن مريم الموعود ظهوره آخر الزمان وبعد أخذ ورد طويلين قال:... قامت هناك كتلتان شرقية وغربية وتطاحنتا وخاضتا غمار حربين عالميتين فيما بينهما. وهذا الأمر ساعد كثيراً على تأخير تكتل هؤلاء ضد الإسلام خاصة حتى الآن، وهذه العلامة إن دل تحققها على شيء فإنما يدل بشكل يقيني على أن زماننا هذا هو زمان ظهور ذي القرنين المجدد والمثيل لابن مريم.(٣)

(١) ص: ١٤٠.
(٢) ص: ٣
(٣) ص: ١٥٢


الصفحة التالية
Icon