... إن هذا الكاتب قد سرق أفكار هذا الكتاب برمتها من كتاب تفسير سورة الكهف والذي نشرته الجماعة الإسلامية الأحمدية ونشره فضل إلهي بشير سنة ١٩٧٩م. إذ المطالع لهذين الكتابين يجد الأفكار هي الأفكار والجمل متقاربة في كثير منها إلى حد التماثل، لكنه والحق يقال إن الكاتب قد زاد في كتابه أشياء جعلته أكثر إغراقاً في الغرابة من الكتاب الآخر. (١)
الثاني: من هو هذا الإمام المجدد؟
... إنه هو ميرزا غلام أحمد القادياني ذلك أن أحد مرتكزات هذه الفرقة التي أسسها هذا الرجل، وأصل من أصولها أنهم يعتقدون أن المسيح عليه السلام مدفون بمكان قرب كشمير من أرض الباكستان. وهذا ما حاول الكاتب أن يثبته في كتابه:( هل مات المسيح على الصليب) إذ إنه لم يؤلفه إلا لهذا الغرض ثم إن القادياني هذا هو الذي ادعى لنفسه أنه مجدد الزمن الأخير والذي ظل الكاتب يدندن حول هذه الفكرة لمرات عديدة (٢) وبعد فإني قد قرأت الكتاب وليس في ذهني شيء من هذا الأمر حتى يسر الله تعالى الاطلاع على بعض كتب هذه الطائفة الزائفة لتظهر منها حقيقة هذا المتستر بخدمة الإسلام ونصرة المسلمين والخلاصة: إن هذا الكاتب قادياني متستر بالإسلام لبث تلك الأفكار الشائنة الغريبة.

(١) ينظر على سبيل المثال لا الحصر في كتاب تفسير سورة الكهف المذكور ص: ٧، ٨، ٩، ٢١، ٢١، ٢٣، ٤٥، ٣٢، ٣٨، ٤٠، ٤١، ٤٣، ٤٦، ٤٨، ٥٢، ٥٤، ٦٣، ٦٤، ٦٧، ٦٨، ٨٢، ليجد القارئ بعد ذلك أن الأفكار هي الأفكار وأن النبع واحد علما أن صاحب هذا الكتاب لم يشر إلى الكتاب الذي سرق منه أفكاره ولو مرة واحدة.
(٢) ينظر في هذا إلى كتاب ماذا تنقمون منا لهاني طاهر، النبأ العظيم لمحمد منير ادلبي، وهذان الكتابان مكرسان لنصرة هذه النحلة الباطلة، وليوازن القارئ الكريم بين ما يكتبه سليم الجابي وهؤلاء ليرى إلى أي حد يتماثل الكلام.


الصفحة التالية
Icon