والفواحش: ما فحش وعظم من الذنوب، قال الله - عز وجل - :﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: ٣٢]، وقال: ﴿ وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آَبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [النساء: ٢٢].
والمنكر: هو ما يقابل المعروف، وهو كل محرّم حرمه الله ونهى عنه. والبغي: الاعتداء والظلم، وهو من جملة المنكرات، لكنه أُفرد لخطورته وشدّة ضرره.
سورة الإسراء
ـ قوله تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء: ٩].
أنزل الله كتابه الكريم هدى ورحمة للمؤمنين، ووصفه في هذه الآية بأنه يهدي للتي هي أقوم، أي: للطريقة التي هي أقوم. وكتاب الله وسنّة رسوله * فيهما الحق والهدى، وبالتمسك بما فيهما تحصل السعادة في الدنيا والآخرة.
قال شيخنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي ~ في (أضواء البيان): (( ذكر جلّ وعلا في هذه الآية الكريمة: أن هذا القرآن العظيم الذي هو أعظم الكتب السماوية، وأجمعها لجميع العلوم، وآخرها عهداً برب العالمين جلّ وعلا، ﴿ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾، أي: الطريقة التي هي أسد وأعدل وأصوب، فـ (( التي )) نعت لموصوف محذوف )).


الصفحة التالية
Icon