الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٦٣) أَمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } [النمل: ٦٠ـ ٦٤]، فإن ما جاء في أوائل هذه الآيات من تقرير توحيد الربوبية الذي أقروا به، أريد به ما جاء في أواخرها، وهو الإلزام بالألوهية، وذلك في قوله: ﴿ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ ﴾، ولما سأل عبد الله بن مسعود > رسول الله * قائلاً: أي الذنب أعظم عند الله؟ أجابه * بقوله: (( أن تجعل لله نداً وهو خلقك )) أخرجه البخاري (٤٤٧٧) ومسلم (٢٥٧).
ـ قوله: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [البقرة: ٢٣].


الصفحة التالية
Icon