مِثل الشيء يَرِد ويراد به نفس الشيء وحقيقته، والمعنى: فإن آمنوا بما آمنتم به فقد اهتدوا، ومثله قول الله - عز وجل - :﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: ١١]، أي ليس كالله شيء، وكذا قوله: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي ں@ƒدنآuژَ خ) عَلَى مِثْلِهِ ﴾ [الأحقاف: ١٠]، أي عليه، وقوله: ﴿ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٦٠) لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ ﴾ [الصافات: ٦٠ ـ ٦١] أي لهذا، وفي صحيح البخاري (٤٩٨١) عن أبي هريرة > قال: قال النبي *: (( ما من الأنبياء نبي إلاّ أُعطي من الآيات ما مِثلُه آمن عليه البشر )) الحديث، قال الحافظ في الفتح في شرحه (٩/٦): (( والمِثْل يطلق ويراد به عين الشيء وما يساويه، والمعنى أن كل نبي أُعطي آية أو أكثر من شأن من يشاهدها من البشر أن يؤمن به لأجلها ))، ومن أمثلة ورود مثل الشيء مراداً به ما يساويه قول الله - عز وجل - :﴿ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ ﴾ [الطور: ٣٤]، والمعنى: فليأتوا بحديث يساويه في الفصاحة والبلاغة ولا سبيل لهم إلى ذلك؛ لقول الله - عز وجل - :﴿ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴾ [الإسراء: ٨٨].
ـ قوله: ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِن هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴾ [البقرة: ١٢٠].


الصفحة التالية
Icon