وأتباع عيسى الذين فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة هم الذين على شريعته المنزلة قبل بعثة نبينا محمد *، ثم اتبعوا الشريعة المحمدية التي نسخت شريعة عيسى وغيرها من الشرائع، أما الذين لم يتّبعوا محمداً * فإنهم غير متبعين لعيسى، بل متّبعون لما حرِّف وبُدِّل، وهم من جملة الذين كفروا، قال *: (( والذي نفس محمد بيده! لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلاّ كان من أصحاب النار ))، رواه مسلم (٣٨٦).
ـ قوله: ﴿ إِن مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٥٩) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴾ [آل عمران: ٥٩ ـ ٦٠].