وكذا القسمة الرباعية في السعادة والشقاوة، فإن منهم من ينشأ على الإسلام ويموت عليه، ومنهم من ينشأ على الكفر ويموت عليه، ومنهم من تكون بدايته حسنة ونهايته سيئة، ومنهم من تكون بدايته سيئة ونهايته حسنة، ويدل للقسمين الأخيرين حديث ابن مسعود > وفيه: (( فوالذي لا إله غيره، إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنّة حتى ما يكون بينه وبينها إلاّ ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلاّ ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنّة فيدخلها ))، رواه البخاري (٣٢٠٨) ومسلم (٦٧٢٣).
ـ قوله: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ [آل عمران: ٩٢].


الصفحة التالية
Icon