ونلاحظ في الترجمة كثرة الأقواس والتعليقات والشروحات مع وضع علامات الاستفهام داخل النص، ومحاولة ترجمة أغلب معاني المفردات بطريقة حرفية ومعنوية في آن واحد، كل هذا ساعد على غرابة النص وصعوبة تلقيه من قبل القارئ ناهيك عن السامع، ولو أردنا أن نترجم النص ترجمة عكسية لتعذَّر المعنى تماماً ولصار بعد الترجمة:
قل هو الله، الواحد، الله، القائم بذاته (من خلال نفسه) (؟) (حرفياً: المتماسك) (أو النصير في الشدائد (؟)، حرفياً: الذي يتجه إليه المرء (في شدائده وهمومه)، وبمعنى أدق الذي يقصده المرء؟). لم يلد ولم يولد، وليس أحد نداً له.
أكثر من ذلك يمكن انتقاد ترجمة بارت في نقطة جوهرية أخرى وهي إهماله تماماً للجانب الجمالي في الترجمة الذي جعل أحد الكتاب المشهورين في ألمانيا وهو نفيد كرماني، ينتقده بشدة بقوله:
((... إن ترجمة باريت، وبالذات في دقتها المثيرة للنقد، ليست سيئة فحسب، وإنما هي خاطئة، إذ إنها تعطي فكرة خاطئة عن القرآن، إنها لا تقدم لقارئها بأي حال نفس المضمون، الذي تحتويه الآيات في نصها الأصلي...(١) ))
٣- ترجمة هانز تسيركر (Hans Zirker)
وهو أستاذ متفرغ في اللاهوت وعلوم القرآن بجامعة أيسن ودويسبورج، له كتابات أصيلة عن القرآن الكريم وتأويله وترجمته(٢)

(١) نفيد كرماني. حول إمكانية ترجمة القرآن، في: مجلة فكر وفن، عدد ٧٩، السنة الثالثة والأربعون ٢٠٠٤، الناشر معهد جوته ٢٠٠٤م، ص ٥.
(٢) من أعمال هانز تسيؤكر المشهورة:
Zirker، Hans: تعالىer Koran. Ubersetzt und eingeleitet، تعالىarmstadt ٢٠٠٣.
Zirker، Hans: تعالىer Koran. Zug؟nge und Lesarten، تعالىarmstadt ١٩٩٩.
Zirker، Hans: Islam. Theologische und gesellschaftliche Herausforderungen، تعالىüsseldorf ١٩٩٣.
Zirker، Hans: Christentum und Islam. Theologische Verwandtschaft und Konkurrenz، تعالىüsseldorf ١٩٨٩، ١٩٩٢.
Zirker، Hans: Religionskritik (Leitfaden Theologie ٥)، تعالىüsseldorf ١٩٨٢، überarb. u. erw. ٣. ﷺuflage ١٩٩٥.
Zirker، Hans: Lesarten von Gott und Welt. Kleine Theologie religi؟ser Verst؟ndigung، تعالىüsseldorf ١٩٧٩.
Zirker، Hans: Sprachprobleme im Religionsunterricht، تعالىüsseldorf ١٩٧٢.


الصفحة التالية
Icon