، كان آخرها كتابه بعنوان ((القرآن – مداخل وقراءات)) عام (١٩٩٩م).
والترجمة التي هي محل البحث صدرت عام (٢٠٠٣م)، في طبعة فاخرة بسعر مرتفع حوالي ٥٠ يورو، وهذا السعر يحد من انتشار الترجمة داخل المجتمع الألماني، الذي يتراوح فيه سعر الترجمة من خمسة إلى ٣٠ يورو، وتتميز ترجمة تسيركر لمعاني القرآن الكريم بأنها ترجمة جديدة في أسلوبها وتعاملها مع النص القرآني، فهي تحاول توظيف الدراسات اللغوية القرآنية الحديثة لفهم النص القرآني بشكل أفضل، ولا سيما المواضع المتشابهة والصعبة الفهم، كما تتميز بطريقة تعاملها مع المصطلحات الجوهرية في القرآن، من قبيل ترجمة لفظة الإسلام والقرآن بالمعنى اللغوي والاصطلاحي أحياناً حسب سياق الآية، وهو منهج جديد يحتاج إلى دراسة مستقلة تبحث في المواضع كل على حدة، ومن ثم لا يمكن إعطاء حكم عام على هذا المنهج قبل بحثه تفصيلياً.
وتقترب لغة الترجمة من اللغة الألمانية الأدبية الرفيعة والمفهومة الآن، وتوظف العناصر اللغوية وغير اللغوية كطريقة إخراج الترجمة وتنسيق الكتابة بطريقة بصرية تساعد على معرفة النص، وتعد ترجمة تسيركر ليست مجرد ترجمة وتفسير فحسب، وإنما تتعداها لتكون إسقاطاً عملياً لخلاصة أبحاث من المترجم وغيره تتعلق بفهم النص القرآني، وهذا منهج جديد ذو شأن يمكن الاستفادة منه كثيرا وإن كان الأمر – كما أشرنا - يحتاج إلى بحث مستقل لبحث المسألة في ضوء العقيدة الإسلامية.
ولنأخذ أيضاً المثال نفسه لترجمة سورة الإخلاص(١) عند تسيركر:
Im Namen Gottes، des ﷺllerbarmenden und رضي الله عنarmherzigen.
١ sag:
))Er ist Gott، ein ﷺ inziger،
٢ Gott، der ﷺllüberlegende.
٣ ﷺ r hat nicht gezeugt und ist nicht gezeugt worden.
٤ Nicht einer ist ihm gleich. ((

(١) ترجم تسيركر كلمة ((الإخلاص)) ب ((der reine Glaube)) وهو مايعني ((العقيدة الخالصة)) باللغة الألمانية.


الصفحة التالية
Icon