ونلاحظ من هذه الترجمة اعتمادها على عناصر الإخراج الطباعي بغرض تقريب المعنى، مثل فصل فعل القول عن مقول القول، وعمل مسافات معينة بين أجزاء النص، وإفراد بعض الكلام بسطر جديد للتركيز عليه، ولعل أكثر ما تظهر فيه هذه النقطة عند تسيركر لدى ترجمته لنهايات الآيات من قبيل ژ؟ ؟ ؟ ہژ [البقرة: ١٧٣] وژ ؟ ؟ ؟ژ [آل عمران: ١٢١] وهكذا. كما نلاحظ جودة اللغة وسهولتها بحيث لو ترجم النص السابق مرة أخرى إلى العربية لكان:
١ قل:
((هو الله، أحد،
٢ الله المتعالي على كل شيء.
٣ لم يلد ولم يولد
٤ وليس أحد مساوياً له))
والمتتبع لسيرة ترجمات معاني القرآن الكريم إلى اللغة الألمانية يجد أن تطوراً جوهرياً قد طرأ عليها منذ بداية القرن العشرين، فقد اختفت تلك المعارضة والمجابهة الظاهرة مع القرآن والإسلام في ثنايا النص، وقد ظهرت بعض الترجمات الجادة القائمة على أساس علمي من قبل المستشرقين، وإن كان هذا لا يعنى العرض الموضوعي التام في عملية الترجمة، ولا سيما في مقدماتهم والأفكار التي بين السطور.
ثالثاً - نظريات الترجمة الحديثة وترجمات معاني القرآن الكريم باللغة الألمانية