وبعد أن عرضنا لنظرية النص في الترجمة وما يمكن أن تساهم به في خدمة ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الألمانية لا أرى – والله أعلم بمراد كتابه – تعارضاً مع هذه النظرة وكون القرآن مصدراً إلهياً وكلام الله تعالى؛ إذ إننا نتحدث هنا عن الترجمة وليس القرآن والتي نراها نوعاً من التفسير، وهو ما يدل عليه الاستخدام اللغوي للفظة، مثل إطلاق لفظ ((ترجمان القرآن)) على مفسر القرآن سيدنا عبدالله ابن عباس (رضي الله عنهما)، وطالما ارتضينا الترجمة بمعنى التفسير أمكن المترجم أن يجتهد بما يراه يتناسب ونوعية النص، مع الاحتفاظ بخصوصية الرسالة الإلهية للنص القرآني، فالتفسير أو الترجمة ليست لهما درجة القدسية مثل النص القرآني في أصله العربي.