إلا إننا مع كل هذا يمكن أن نعدَّ هذه الخطوة عملاً لا يخلو من إيجابيات، وخطوة مهدت الطريق للحوار بين الإسلام والغرب فيما بعد، كما أننا إذا نظرنا إلى هذه الترجمة بعين العصر وفكره الذي نشأت فيه، فقد كانت هذه الترجمة نقطة الانطلاق للتعرف على الإسلام من خلال نصوص الإسلام، أي القرآن نفسه، وليس من خلال نصوص منتقديه ومعاديه، وهي نقطة مهمة جداً، كما أن هذه الترجمة كانت حجر الزاوية الذي بنيت عليه ترجمات أخرى أكثر تدقيقاً واعتدالاً إلى جميع اللغات الأوروبية الأخرى، وكانت سبباً في تعرف أصحاب تلك البلاد على كتاب الله تعالى ودينيه الحنيف.