وفيما يخص الدراسات القرآنية عموماً في الاستشراق الألماني فقد رأى بعض المستشرقين الألمان في نص القرآن الكريم مصادر يهودية وبعضهم مصادر نصرانية، ورأى بعضهم أن التشابه في القصص والمحتوى القرآني يعود إلى وحدة المصدر كما هو الحال في علم اللغة المقارن الذي يرى في الظواهر اللغوية المشتركة بين مجموعة من اللغات دليل على وحدة الأصل والمصدر في هذه اللغة(١).
وإذا قارنا السياق الذي نشأت فيه الترجمات الاستشراقية لمعاني القرآن الكريم باللغة الألمانية مع السياق الذي نشأت فيه ترجمات ما يسمى بالكتاب المقدس فيما يتعلق بنظرية الترجمة الحديثة، نرى أن ترجمة الكتاب المقدس كانت هي الأساس ونقطة الانطلاق نحو نظرية الترجمة الحديثة مثلما هي الحال في ترجمة نايدا للكتاب المقدس ونظريته في الترجمة المبنية على ذلك عام (١٩٦٤م)، أما السياق الذي نشأت فيه ترجمات معاني القرآن الكريم في الغرب فقد كان سياقاً أقرب إلى الجدل منه إلى الناحية العلمية(٢).

(١) أحمد محمود هويدي: الدراسات القرآنية في ألمانيا، ٢٠٠٢م، ص ٧٦ وما بعدها:
(٢) قارن نظرية نايدا في الترجمة من خلال نصوص الكتاب المقدس:
Nida، ﷺ ugene ﷺ./ Charles Taber: Theorie und Praxis des Ubersetzens unter besonderer رضي الله عنerücksichtigung der رضي الله عنibelübersetzung، Weltbund der رضي الله عنibelgesellschaft ١٩٦٩.


الصفحة التالية
Icon