وسنتحدث فيما يلي عن بعض النقاط التي تبرز لنا نوع الخلل المنهجي الذي ينال أحيانا بعض دراسات المستشرقين في هذا المضمار؛ إيماناً منا بأن دراسات المستشرقين في مجال القرآنيات ليست كغيرها _ لا لشيء _ إلا لكونها منصبَّة على موضوع يرتبط بمسألة الوحي المنَزل على رسول الله ﷺ الذي لايؤمن به الباحث، ولا يمكن أن يتعاطف معه مبدئياً، وبالتالي لابد من أن تؤثر فيه قناعاته الدينية في مجال البحث، ولعل أبرز مواطن الخلل التي يمكن الإشارة إليها ما يلي:
المطلب الأول: اعتماد عدد معين ومحدود من مصنفات علوم القرآن دون غيرها