بطلها في حلْبة السباق……والجلب للنصوص باتفاق
شيخ الشيوخ الفاضل الزكيُّ……عمّارُ بن أحمدَ العُمْريُّ
وقد أتى عند ابتداء الأمر……بنظم بعض مشبهٍ للنثر
فصغته بإذنه في نظمنا……من بعد ما صححته مُضمّنا
فانتظم النظمان في نظام……تبرّكا بسيد الكلام
ثم انفردت ناسجا أبرادي……من لُحمة التصدير والإيراد
متّبعا في النسج والتخطيط……منوالَه من دون ما تفريط
وأكثر النصوص في ذا النظمِ……أخذته من كُتْب هذا العلمِ
من غير ما تهذيب أو ترتيب……غير الذي ذكرت من تبويب
ورائدي في ذاك حسن النيّهْ……ونشر هذا العلم في الذريّهْ
وأن أكون قد خدمت القرّا……منتظرا من الإله أجرا
وأن أُعدّ في فريق الطّلبهْ……الحافظين القارئين الكتبهْ
أعني بهم من حفظ القرآن……وطالع البرهان والإتقان
ومورد الظمآن للخرّاز……وشرحُه المسمّى بالطّرّاز
ومن قضى أيامه معلّما……لمحكم التنزيل أو مفهّما
لأنه قد جاء في المنصوص……عن سيد الكونين بالخصوص
إذ قال في القرآن من تعلّمهْ……أفضلكم وللورى قد علّمهْ
واعلم بأن القصدَ بعضُ ما حضرْ ……في ساعة التفكير من آي السّوَرْ
فليس من مقصودنا استيعاب……لكل ما قد ضمّه الكتاب
وليس من مقصودنا التشهير……بنظمنا بل قصدنا التيسير
وقد جعلت ذكرَ كل نوعِ……في بابه منفصلا ومرعي
في أول الأبواب ذكر الواحدِ……إلى انتهاء القصد في التصاعدِ
وقد وسمتُ نظمنا الأغرّا……بـ(حجرِ المِخْلاةِ) بين القُرّا
فإن رأيتَ فاسدا فأصْلحِ……وإن وجدت خطأ فصحّحِ
بعد التأمل الدقيق الأصوب……بقلمٍ مطهّر مُهذّبِ
فالنقص للإنسان لا محالهْ……وأيُّ عبد نائلٌ كمالهْ
والله نرجو أن يسدّد الخُطى……ويرفعَ المكروه عنّا والخَطا
وأن يجازي كلّنا بالحسنى……يوم اللقاء والمقام الأسنى
بعض ما وجد منه واحد
فبيس بالفاء واللام أتى……في سورة النحل وحيدا ثبتا
وخالدٌ منوّناً بالرفعِ……في سورة القتال دون دفعِ
في أول الحج تولاه أتت……ونقطة التعويض فيها ثبتت


الصفحة التالية
Icon