وترجمة هذه العبارة هي: ((حسب رأي محمد أن الملك جبريل هو الذي أوحى إليه بكلمة الله)) ولإبطال هذه الشبهات وهذا التشكيك يكفي أن نشير إلى ما ذكره علماء المسلمين وعلماء غير المسلمين بأن القرآن على اليقين كلام الله ووحيه إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولو كان من عنده ﷺ لما جاء في القرآن ألفاظ مثل: (قل، وأنذر، وبشر)، ولما تضمن القرآن آيات فيها عتاب للنبي عليه الصلاة والسلام، وهذا كله وغيره يوضح ويثبت قطعاً نصية وحرفية ومضمون القرآن الكريم(١). يقول المفكر الفرنسي موريس بوكاي: ((كيف يمكن إنساناً ـ كان في بداية أمره أمياً ـ أن يصرح بحقائق ذات طابع علمي لم يكن في مقدور أي إنسان في ذلك العصر أن يدركها، وذلك دون أن يُكشف عن أقل خطأ من هذه الوجهة))(٢). ثم تحدث الكاتب عن جهود الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه في جمع القرآن الكريم وبيَّن عدد أجزاء القرآن الكريم وعدد سوره من الطوال والمفصل، ثم أشار الكاتب إلى أن حجم القرآن يساوي حجم العهد الجديد، وأن بعض آياته ومضامينه تشبه الآيات والمضامين الموجودة في الإنجيل(٣). وكل هذه المعلومات وغيرها جاءت بكثير من التفصيل والتعليق والتحليل في ثنايا دائرة المعارف البريطانية الأم التي هي موضوع هذا البحث ومحل بيانه لاحقاً مما سنورده من شبهات وما يدحضها، ويميط اللثام عن زيفها.
٤- دائرة المعارف البريطانية ﷺ ncyclopedia رضي الله عنritannica
(٢) موريس بوكاي، القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم، دار المعارف، القاهرة، ١٩٧٨م، ص١٥٠.
(٣) المرجع السابق.