تعد دائرة المعارف البريطانية من أقدم الموسوعات التي ظهرت باللغة الإنجليزية، واكتسبت شهرة عالمية، حتى لا تكاد تخلو منها مكتبة من مكتبات العالم أو مكتبات الجامعات أو المكتبات الوطنية إلا وفيها نسخة أو نسختان من هذه الموسوعة، بل إن الباحثين وكثيراً من الأسر تقتني نسخة من هذه الموسوعة في مكتباتهم المنزلية لسعة معلوماتها، وتعدد مصادرها، وتنوع معارفها ولشهرتها وانتشارها، ولاهتمام الناشرين بتحديث المعلومات فيها وتطويرها كل فترة من الزمن، والمعلوم أن هذه الموسوعة ظهرت بادئ الأمر عام ١٧٧١م في ثلاثة مجلدات، ولا يزال القائمون عليها يعملون على إضافة الكثير من المعلومات إليها حتى أصبحت فيما يزيد على ثلاثين مجلداً، سبعة عشرَ منها للقسم الأساس المطولات Macropaedia واثنا عشر آخر لقسم الزيادات المختصرات Micropaedia(١).
وإننا إذ نتناول موضوع القرآن الكريم في دائرة المعارف البريطانية والتركيز بصفة خاصة عليها دون غيرها، إنما يأتي لشهرة الموسوعة مما ذكرناه من أسباب كثيرة عن واقع تلك الموسوعة والتي يرجع إليها الباحث والمثقف والقارئ العادي والمتخصص وغيرهم آخرون، ولاسيما من الغربيين الذين يُولون هذه الموسوعة كبير ثقتهم، ولكن هذا ليس على الاطراد.
ورد الحديث عن القرآن الكريم في دائرة المعارف البريطانية تحت مادة Qur'anفي الجزء الرابع عشر في الصفحات ٣٤١ حتى ٣٤٥ متضمناً الموضوعات الآتية:
١- مقدمة عامة.
٢- شكل القرآن الكريم ومضمونه.
٣- أصول القرآن الكريم ومصادره.
٤- المستشرقون والقرآن الكريم.
٥- تفاسير القرآن الكريم.
٦- ترجمات معاني القرآن الكريم.

(١) دائرة المعارف البريطانية ج١، ص٥ بالأرقام الرومانية، ١٩٧٣م.


الصفحة التالية
Icon