سوف نتناول كل موضوع من هذه الموضوعات بعرض موجز لأهم المعلومات التي تضمنتها الموسوعة وتحليلها والتعليق عليها بإيجاز غير مخل في حدود ما تسمح به قواعد البحث العلمي في إعداد مختصرات الأبحاث مثل بحثنا هذا على ما تقتضيه المناسبة لرد شبهة فرية، مكتفين بالرد جملة واحدة في المبحث الرابع من هذا البحث لإطلاع القارئ على فحوى ما كُتِب عن كتاب الله العزيز.
١- المقدمة.
ورد في مقدمة الموضوع تعريف عام للقرآن لغة واصطلاحاً، فقد ذكر بأن القرآن كما يعتقد المسلمون هو الكتاب المقدس الموحى به إلى النبي محمد ﷺ من رب العالمين، وهو مكنون في اللوح المحفوظ، ومع أن بعض الألفاظ والمصطلحات الواردة في المقدمة توحي بشيء من الموضوعية العلمية عن حقيقة القرآن الكريم، إلا أن هناك بعض العبارات التي تشير إلى التشكيك والقدح في حقيقة القرآن، فذكر ما يلي:
- يعدُّ القرآن إعادة جمع وترتيب بشري دنيوي للوحي السماوي الخالد وهو عمل غير مخلوق.
- لفظة قرآن ترتبط بالمفهوم الإنجيلي للكنيسة السريانية.
- القول بإعجاز لغة القرآن جمالاً وصفاءً مما يعجز عن محاكاته الإنس والجن حتى فصحاء العرب وبُلغاؤهم أمرٌ غير مقبول(١).
فالقول عن جمع القرآن جاء بعبارة توهم أن تلك العملية داخَلَها شيء من الحذف والإضافة والتحريف، فقد استخدمت عبارة as the earthly reproduction أي: أعيدت كتابته بأيدي البشر، وأكثر من ذلك القول بأن لفظة ((قرآن)) ربما لها علاقة بالمفهوم الإنجيلي للكنيسة السريانية من مادة قرأ وقراءة.
٢- شكل القرآن الكريم ومضمونه.

(١) المرجع السابق، ج١٤، ص٣٤٢.


الصفحة التالية
Icon