تناول هذا الجزء من دائرة المعارف البريطانية الكلام عن شكل القرآن الكريم ومضمونه، فقيل: إن الكتاب الأسبق أي الإنجيل هو الأصح، لأن القرآن الكريم تعرض إلى تدخُّل الإنسان في جَمْعه وكتابته وداخل ذلك الحذف والإضافة، وهذا القول قصد به صد الناس عن كتاب الله العزيز والدفاع عن الإنجيل الذي داخله بحق التحريف والتبديل مما يشهد به كتَّابُ المسيحية أنفسهم مثل أحمد عبد الوهاب قبل إسلامه، فقد شهد بأنَّ تحريف الكتب السماوية طبيعة متأصلة في نفوس اليهود والنصارى(١). ثم ذكرت الموسوعة عدد أجزاء القرآن الثلاثين، وعدد سوره المائة والأربع عشرة، وهي مختلفة في الطول وعدد الآيات، وأن كل سورة لها اسم تصدر بالبسملة، وبيان لمكان نزول السورة أو بعض آيات السورة، وهل هي مكية أو مدنية؟ وأن بعض السورة تفتتح بحروف متقطعة مثل ((طس))، ((طسم))، و((ألم))، ويتسم أسلوب القرآن بالصفات البلاغية العربية من البديع وسجع الكلام المنثور(٢).
(٢) دائرة المعارف البريطانية، ج١٤، ص٣٤٢.