وإذا كان المستشرق رودي بارت في كلامه السابق يقول: إن معرفة المستشرقين بالإسلام محدودة، فكيف يمكن مَنْ معرفتُه قاصرة ومحدودة أن يجعل من نفسه حكماً إذ إنَّ فاقد الشيء لا يعطيه؟ كيف لمن لا يعرف اللغة العربية أن يستطيع الوقوف على أسرارها وتمييز الأحكام ومعرفة المقاصد الشرعية؟ كيف يمكن مَنْ يجهل الدين الإسلامي أن يدلي بدلوه ويقول برأيه عن الإسلام؟ أليس في هذا تهاون وأي تهاون مع شروط المنهج العملي وقواعد البحث والموضوعية؟ كيف يمكن هؤلاء الناس أن يُعْملوا أفكارهم فيما هم به جاهلون وله متجاهلون؟ إن كثيراً من المستشرقين ليس لديهم علم ودراية بحقيقة الإسلام سوى أنه دين يهدد مصالح الإنسان غير المسلم، ولكن صدق الله العظيم إذ يقول: ژ؟ ؟ ژژ ڑ ڑ ک ک ک ک گگ گ گ ؟ ؟ ؟ *؟ ؟ ؟ ؟ ں ں ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے *؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ * ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ [يونس: ٣٦ – ٣٩].
٥- تفسير القرآن الكريم.
تحدث كاتب الموضع في هذا الجزء من دائرة المعارف البريطانية عن تفاسير القرآن الكريم وتعددها ونظرة المفسرين وعلماء العقائد المسلمين إلى حقيقة القرآن وأنه مخلوق أو غير مخلوق، وأورد الكاتب كلام المعتزلة وعلماء الكلام والعقائد بخلق القرآن وكلام النحاة الكوفيين والبصريين، وأكد رفض أهل السنة والجماعة القول بخلق القرآن، في حين يميل الكاتب إلى رأي المعتزلة الذين نهجوا مدرسة النقد الفكري عند الإغريق(١)
A.L. Tibawi، ﷺ Critical ﷺnalysis of Islamic Studies at North ﷺmerican Universities، pp. ٤-٦