ثم تكلم الكاتب على مضامين تفاسير القرآن الكريم وعلى الخصوص تفسير الإمام الطبري رحمه الله، وأن معظم تفسير القرآن الكريم يعتمد على الشرح بالبيان اللغوي والاستشهاد العلمي بالأحاديث النبوية الشريفة التي قال بها النبي ﷺ بقصد تعليم الناس مبادئ الإسلام وضوابط السلوك الشرعي والاجتماعي.
وأهم ما يؤخذ على هذا الجزء مما كتبه الباحث تشكيكه في شأن القرآن وحقيقته وهل هو مخلوق أو غير مخلوق؟ بقصد إثارة الفتنة بين المسلمين من مثل ما تعرض له إمام السنة المطهرة وأمير المحدثين الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى(١).
ولعل مراجعة سريعة لبعض كتب السلف وعلماء الأمة في موضوع خلق القرآن يسعف بإجابات كافية لرد هذه الشبهة ونذكر مثلاً كتاب: (الحيدة والاعتدال في الرد على من قال بخلق القرآن) لأبي الحسن عبدالعزيز بن يحيى بن ميمون الكتاني المكي، والذي قام بتحقيقه الدكتور علي بن محمد ناصر فقيهي(٢).
٦- ترجمات معاني القرآن الكريم.

(١) المرجع السابق.
(٢) أبو الحسن عبد العزيز بن يحيى بن ميمون الكناني المكي، الحيدة والاعتدال في الرد على من قال بخلق القرآن، مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، ١٤١٥ه-١٩٩٥م، ص٣١-٤٩، راجع أيضاً كتاب: (الانتصار للقرآن) للقاضي أبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني، مؤسسة الرسالة، بيروت ١٤٢٥ه-٢٠٠٥م، ج١، ص٣٦٩-٣٧٠.


الصفحة التالية
Icon