الربانية الخالصة، وجعل الدنيا مهادا للآخرة، ولهذا قال الله سبحانه فى نهاية هذه السورة :" آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ". ليس لأهل الإسلام عنصر يتعصبون له، أو وطن ينتمون إليه، إن ولاءهم لله رب السموات والأرضين، وخالق الناس أجمعين، لا فضل لأحد على آخر إلا بالتقوى، ولا فضل لهم على الناس إلا بما يقدمون لهم من دين.. وإذا كانت المدينة المنورة قد شهدت البناء الأول للأمة الإسلامية فقد كان ذلك بما عرفته من وحى وصلها بالله، وربطها بهداه، فكان البيت المسلم والسوق المسلمة، والنشاط العام فى ص _٠٢٥


الصفحة التالية
Icon