وهى تتعمد نسيانه فى ميادين التربية والتشريع والسياسة الدولية والمحلية مع أنه الحقيقة العظمى، الأجدر بالرعاية والحساب.. "إياك نعبد وإياك نستعين " نعبدك وحدك يا الله، ونستعين بك لا بغيرك، فكل غير محتاج إليك، كما جاء فى السنة " اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " " إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله ". "اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم.... " الخط المستقيم أقصر طريق بين نقطتين، ولذلك لا يتعدد، ومن استقام اهتدى إلى الله " إن ربى على صراط مستقيم ". ودين الله واحد، بلغه الأنبياء على اختلاف الأعصار والأمصار، أساسه إله واحد، له الولاء، وله الثناء، يفتقر إليه أهل الأرض وأهل السماء. ولعل هذه النقطة مثار الخلاف بين أتباع الأديان المعاصرة، فالمسلمون يوقنون بأن ماعدا الله عبد له خاضع لحكمه عان لأمره فى الدنيا والآخرة. ويستحيل أن يتجاوز هذه الحقيقة بشر أو ملك.. فمن لزمها نجا ومن زاغ عنها هلك.. وكل من أحسن طاعة الله ورسله بلغ هذه الغاية " ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا " أما من أشرك بالله شيئا، أو رفض الانقياد لأمره، فهو بين الضلال والغضب لا أمل له ولا خير فيه … " غير المغضوب عليهم ولا الضالين " على الإنسان أن يكون صائب الفكر صادق النظر، فإذا اهتدى إلى الحق فعليه أن يعمل به ويتواضع لربه، ويرفق بعباده.. وهذه السورة فرض الله قراءتها فى جميع الصلوات، لتكون مناجاة متجددة مقبولة بين الناس ورب الناس، فهى حقائق علمية، وهى فى الوقت نفسه، ضراعة عبد ينشد رضا مولاه... وقد جاء فى السنة " قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين ولعبدى ما سأل فإذا قال: "الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ" قال الله: حمدنى عبدى! وإذا قال " الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" قال الله أثنى على عبدى.! فإذا قال :" مَالِكِ يَوْمِ


الصفحة التالية
Icon