الدِّينِ " قال الله: مجدنى عبدى، أو فوض إلى عبدى! فإذا قال :" إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" قال الله: هذا بينى وبين عبدى، ولعبدى ما سأل. فإذا قال :" اِهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ " قال الله: هذا لعبدى ولعبدى ما سأل...!! ص _٠٠٩
ونحن نكرر الدعاء لأنفسنا، كما نكرر غسل أعضائنا لأن أسباب هذا التكرار قائمة، فالجسم الإنسانى لا يكفى فى تطهيره أن يغسل مرة أو مرتين، لابد من تكرار الغسل مدى الحياة!! والطبع البشرى لا تصقله دعوة أو دعوتان لابد من تكرار الوقوف بين يدى الله لأن رعونات النفس ووساوس الشيطان لا تنتهى، فلابد من تكرار الدعاء، واستدامة التضرع "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا". وهكذا فى سطور قلائل تم تصوير العلاقة الوحيدة الممكنة بين الناس ورب الناس. الاعتراف به، والثناء عليه، والاستعداد للقائه والتعهد بعبوديته ثم الرجاء إليه أن يجعلنا كما يحب... ص _٠١١