توحيد الله هو العهد الأعظم الذى أخذ على العباد قاطبة فليس لبشر أن ينقض هذا العهد أو يتمرد عليه!! ومع ذلك فإن البعض يشبه اللقيط الذى يجهل أباه فهو يحيا بعيدا عنه، أو يعرفه معرفة فاسدة فهو سيئ الظن به غبى الفهم له.. والذين يظنون مع الله إلها آخر هم من هذا القبيل. وأهل الأديان السماوية يؤكدون أنهم موحدون! والواقع أن موقف النصارى من عيسى يحيط به ضباب كثيف! إنهم يعبدون الله الواحد كما يقولون. فما مكان عيسى فى هذه العبادة.. ؟ عند التحقيق يبدو وكأن عيسى مقحم على الواحد المعبود، أو يبدو كأنه شخص له مكانة عظيمة رجراجة لا يمكن ضبطها.!! ونحن فى هذه الأيام نسمع من رؤساء الكنائس أن الله واحد فإذا صدقوا فعيسى عبده لا محالة... ! وهذا ما جعلنى أنظر بجد وثقة إلى ما أعلنه الدكتور محمد معروف الدواليبى من أن لديه وثيقة صادرة عن الفاتيكان تقر فيها أن المسيح عبد من عباد الله، ولا علاقة له بألوهية. وقد أصدر الفاتيكان هذه الوثيقة بعد دراسات كنسية ظلت أربع سنين كاملة شارك فيها عدد من الرجال الثقات.. وأضاف: أن الوثيقة تتضمن تعليمات صريحة بألا يذكر المسيح على أنه الإله، وإنما يذكر فيها الله خالق السموات والأرض ورب إبراهيم!! والغريب أن هذه الوثيقة اعترفت بأن الكنيسة ارتكبت مظالم عديدة ضد الإسلام والمسلمين، وأن يجب الانفتاح فى هذه الأيام على الإسلام. كما أبدت الكنيسة أسفها على أنها كانت من وراء الحروب الصليبية ثم من وراء الاستعمار العالمى الجديد للدول الإسلامية. وأنها كانت من وراء قيام إسرائيل لضرب العروبة والإسلام، والواجب أن يدخل النصارى فى حوار مع العرب والمسلمين لمعالجة هذا الماضى السيئ.. قال الدكتور الدواليبى: إن اليهود بوسائلهم الكثيرة قاموا بسحب هذه الوثيقة، وقد وضع الأمير " جيه " رئيس المخابرات الإنجليزية الأمريكية كتابا فضح فيه ما صنع اليهود، فقاموا بخطفه وزوجته وأولاده.. الخ. ص _٠٧٦


الصفحة التالية
Icon