٩ - عن مقسم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: سأله عطيه بن الأسود فقال: إنه وقع في قلبي الشك في قوله تعالى: ﴿ شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ﴾ (البقرة: ١٨٥)؟وقوله: ﴿ إنا أنزلناه في ليلة القدر ﴾ (القدر: ١) وقوله: ﴿ إنا أنزلناه في ليلة مباركة ﴾ (الدخان: ٣) وقد أنزل في شوال، وذي القعدة، وذي الحجة، والمحرم، وشهر ربيع الأول؟ فقال ابن عباس - رضي الله عنهما-: إنه أنزل في رمضان، وفي ليلة القدر، وفي ليلة مباركة؛ جملة واحدة، ثم أنزل بعد ذلك على مواقع النجوم رسلاً (١) في الشهور والأيام. (٢)
١٠ - وعن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال: أنزل القرآن ليلة القدر في رمضان إلى السماء الدنيا جملة ثم أنزل نجوماً. (٣)

(١) رسلاً: قطعة قطعة وفرقة فرقة. انظر: حاشية تفسير الطبري (٣/٤٤٦).
(٢) أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (١/٣٦٩-) وأخرجه الطبري في تفسيره بسنده (٣/٤٤٨) ولم يسم فيه السائل. وأخرجه الطبراني في الكبير (١١/٣٠٩) رقم (١٢٠٩٥) والهيثمي في مجمع الزوائد (٦/٣١٦) وقال عنه: وفيه سعد بن طريف وهو متروك.
وذكره السيوطي في الدر المنثور (١/٤٥٦) وزاد نسبته لابن أبي حاتم، وابن مردويه، ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة.
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير (١١/٢٤٧) رقم (١١٨٣٩) والهيثمي في مجمع الزوائد (٧/١٤٠) وقال: رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عمران القطان وثقه ابن حبان وغيره، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.


الصفحة التالية
Icon