٤ - أن ما جاء من الآثار الدالة على نزول القرآن جملة واحدة إلى بيت العزة في السماء الدنيا وإن كانت صحيحة الإسناد فهي موقوفة على ابن عباس وغير متواترة. وهذه مسألة غيبية عقدية ولا يؤخذ في الغيبيات إلا بما تواتر يقيناً في الكتاب والسنة فصحة الإسناد لا تكفي وحدها لوجوب اعتقاده. فكيف وقد نطق القرآن بخلافه!. (١)
القول الثالث:
أنه أنزل إلى السماء الدنيا في عشرين ليلة قدر في كل ليلة قدر ينزل ما يقدر الله إنزاله في كل السنة ثم نزل بعد ذلك على النبي ﷺ منجماً مدة بعثته عليه الصلاة والسلام.
القائلون به :
قاله ابن جريج، (٢) وأبو عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي، (٣) ومقاتل بن حيان، (٤) وقال بنحوه مقاتل بن سليمان. (٥)

(١) انظر: مباحث في علوم القرآن. د. صبحي الصالح. (٥١) وتفسير جزء "عم" للشيخ محمد عبده ص(١٢٢) ط. بولاق. والمدخل لدراسة القرآن الكريم (٥٢). وراجع ص (٣٨).
(٢) انظر: تفسير الطبري (٣/٤٤٧). وتفسير أبي الليث السمرقندي (١/٥٦٣) والدر المنثور للسيوطي (١/٤٥٧).
(٣) قاله في كتابه المنهاج (٢/٢٣٤-)، وانظر: البرهان (١، ٢٢٩)، ولطائف الإشارات للقسطلاني (١/٢٢)، والمرشد الوجيز (١٩).
(٤) انظر: الإتقان للسيوطي (١/١٤٨)، والزيادة والإحسان لابن عقيلة المكي (١/٢١٥) بتحقيق د. محمد صفاء حقي. رسالة ماجستير غير منشورة. قسم القرآن وعلومه في كلية أصول الدين. الرياض.
(٥) انظر: حاشية المرشد الوجيز بتحقيق طيار آلتي قولاج (١٨). وتفسير مقاتل بن سليمان (١/٢٢خ)، وتفسير أبي الليث السمرقندي (١/٥٦٢).


الصفحة التالية
Icon