د. محمد بن عبد الرحمن الشايع
ملخص بحث: نزول القرآن الكريم
أشار البحث إلى معنى النزول لغة وأن مادة "نزل" وردت في القرآن الكريم مئتين وخمساً وتسعين مرة في أربعة وأربعين تصريفاً وأن لفظ النزول في القرآن الكريم ورد على ثلاثة أنواع:
١ - نزول مقيد بأنه من الله جل وعلا. وهذا لم يرد إلا خاصاً بالقرآن الكريم كقوله تعالى: ﴿ تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين ﴾ (السجدة: ٢).
٢ - نزول مقيد بأنه من السماء وهذا يشمل نزول الملائكة، ونزول العذاب ونزول المطر من السحاب. وغير ذلك كقوله تعالى: ﴿ أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها ﴾ (الرعد: ١٧).
٣ - نزول مطلق عام لا يختص بنوع خاص كقوله تعالى: ﴿ وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ﴾ (الحديد: ٢٥).
وبين البحث أن هناك من فرق بين نزّل وأنزل. فجعل التنزيل للتكثير، والإنزال للمرة الواحدة. كما عرض البحث لمذاهب العلماء في تنزلات القرآن الكريم وأدلتهم، وأن أشهرها وأرجحها أن للقرآن الكريم تنزلان نزول جملة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا وكان ذلك في ليلة القدر وهي الليلة المباركة من شهر رمضان. ونزول تنجيم على الرسول ﷺ في نحو ثلاث وعشرين سنة. والقول الثاني أن للقرآن نزولاً واحداً هو النزول المباشر على الرسول ﷺ وأنه ابتدئ إنزاله في ليلة القدر وهي الليلة المباركة من شهر رمضان.
وذكر البحث أن أكثر نزول القرآن الكريم كان نهاراً حضراً وقد نزل يسير منه في السفر وقليل منه في الليل وأما يوم نزوله فكان يوم الاثنين لحديث أبي قتادة الأنصاري وفيه وسئل عن صوم يوم الاثنين، فقال: (ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت - أو أنزل عليَّ فيه).


الصفحة التالية
Icon