( ١ ) اختلاف الأسماء بالأفراد والتذكير وفروعهما، كقوله تعالى ﴿ والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون ﴾ قرئ لأماناتهم بالجمع، وقرئ لأمانتهم بالإفراد، ورسمها في المصحف ﴿ لأمنتهم ﴾ يحتمل القراءتين لخلوها من الألف الساكنة، ومآل الوجهين في المعنى واحد فيراد بالجمع الاستغراق الدال على الجنسية، ويراد بالإفراد الجنس الدال على معنى الكثرة، أي جنس الأمانة (١).
( ٢ ) الاختلاف في وجوه الإعراب كقوله تعالى ﴿ ماهذا بشراً ﴾ (يوسف : ٣١). قرأ الجمهور بالنصب على أن "ما" عاملة عمل ليس وهي لغة أهل الحجاز، وبها نزل القرآن، وقرأ ابن مسعود ﴿ ماهذا بشر ﴾ بالرفع على لغة بني تميم، فإنهم لايعملون ماعمل ليس.
( ٣ ) الاختلاف في التصريف: كقوله تعالى ﴿ فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا ﴾ قرئ بنصب "ربنا" على أنه منادى مضاف "وباعد" بصيغة الأمر وقرئ ربنا بالرفع، "وباعد" بفتح العين على أنه فعل ماض.
( ٤ ) الاختلاف بالتقديم والتأخير، إما في الحرف كقوله ﴿ أفلم يَيْئس ﴾ (الرعد: ٣١). وقرئ ﴿ أفلم يأيس ﴾ وإما في الكلمة كقوله تعالى ﴿ فيقتلون ويقتلون ﴾ (التوبة : ١١١). بالبناء للفاعل في الأول وللمفعول في الثاني.
( ٥ ) الاختلاف بالإبدال سواء كان إبدال حرف بحرف كقوله تعالى ﴿ وانظر إلى العظام كيف ننشزها ﴾ (البقرة : ٢٥٩). قرئ بالزاي المعجمة مع ضم النون، وقرئ بالراء المهملة مع فتح النون، أو إبدال لفظ بلفظ كقوله تعالى ﴿ كالعهن المنفوش ﴾ قرأ ابن مسعود وغيره ﴿ كالصوف المنفوش ﴾.
( ٦ ) الاختلاف بالزيادة والنقص فالزيادة كقوله تعالى ﴿ وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار ﴾ قرئ من تحتها الأنهار بزيادة من، وهما قراءتان متواترتان والنقصان كقوله تعالى ﴿ وقالوا اتخذ الله ولدا ﴾ (البقرة : ١١٦). بدون واو وقراءة الجمهور وقالوا اتخذ الله ولداً بالواو.

(١) مباحث في علوم القرآن ١/١٤٠.


الصفحة التالية
Icon