( ٧ ) اختلاف اللهجات بالتفخيم والترقيق، والفتح والإمالة، والإظهار والإدغام والهمز والتسهيل، والإتمام ونحو ذلك.
كالإمالة وعدمها في مثل قوله ﴿ وهل أتاك حديث موسى ﴾ ( طه : ٩). قرئ بإمالة "أتى" موسى" وترقيق الراء في قوله ﴿ خبيرا بصيرا ﴾ وتفخيم اللام في الطلاق، وتسهيل الهمزة في قوله ﴿ قد أفلح المؤمنون ﴾ وإشمام الغين ضمه مع الكسر في قوله ﴿ وغيض الماء ﴾ (هود : ٤٤.).
٥ - القول الخامس: ذهب بعضهم إلى أن العدد سبعة لامفهوم له، وإنما هو رمز إلى ماألفه العرب من معنى الكمال في هذا العدد، فلفظ السبعة يطلق على إرادة الكثرة والكمال في الآحاد، كما يطلق السبعون في العشرات والسبعمائة في المئات، ولايراد العدد المعين (١).
٦ – القول السادس: أن المراد بالأحرف السبعة القراءات السبع وهناك أقوال كثيرة وقد رجح كثير من العلماء القول الأول في أن المراد بالأحرف السبعة سبع لغات من لغات العرب في المعنى الواحد نحو أقبل، وتعال، وهلم، وعجل، وأسرع، فهي ألفاظ مختلفة لمعنى واحد، ممن رجح هذا القول كبير المفسرين ابن جرير الطبري (٢) وإليه ذهب سفيان بن عيينة، وابن وهب وخلائق، ونسبه ابن عبدالبر لأكثر العلماء (٣).
واعلم أن أسباب النزول من مقتضيات نزول القرآن الكريم ولذلك لابد من الكلام عليها كلاماً غير مطول لأنها تحتاج إلى بحث مستقل فنتناولها من النواحي التالية:
تعريف سبب النزول، العبارات التي تعد نصا في سبب النزول، اعتناء الصحابة بمعرفة أسباب النزول.
فوائد أسباب النزول، هل العبرة بعموم اللفظ أو بخصوص السبب؟ كذلك يلزم على معرفة نزول القرآن، الكلام على جمعه والاعتناء بحفظه والكلام على تواتره وشروط القراءة الصحيحة.
تعريف المكي والمدني والكلام عليه كلاما موجزاً من مظاهر العناية بالقرآن الكريم ونزوله العناية بكتابته ورسمه.
الكلام على أسباب النزول
(٢) ١/١٥.
(٣) مباحث في علوم القرآن ١/١٦٢.