٧- الإخبار عن المغيبات في المستقبل التي لايطلع عليها إلا بالوحي فمن ذلك ماوعد الله نبيه عليه السلام أنه سيظهر دينه على الأديان بقوله تعالى ﴿ هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ﴾ (التوبة: ٣٣)آية ففعل ذلك، وكان أبو بكر - رضي الله عنه - إذا أغزى جيوشه عرَّفهم ما وعدهم الله في إظهار دينه ليثقوا بالنصر، وليستيقنوا بالنجح، وكان عمر - رضي الله عنه - يفعل ذلك، فلم يزل الفتح يتوالى شرقاً وغرباً، براً وبحراً.
٨- ما تضمنه القرآن الكريم من العلم الذي هو قوام جميع الأنام في الحلال والحرام وسائر الأحكام.
٩- التناسب في جميع ماتضمنه ظاهراً وباطناً من غير اختلاف. قال تعالى ﴿ ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ﴾ (النساء: ٨٢).
١٠- الحكم الكثيرة التي لم تجر العادة بأن تصدر في كثرتها وشرفها من آدميّ.
التعريف بعلوم القرآن فناً مستقلاً ومتى ظهر هذا الاصطلاح
هو علم ذو مباحث تتعلق بالقرآن الكريم من حيث نزوله وترتيبه وكتابته وجمعه وقراءاته وتفسيره وإعجازه وناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه إلى غير ذلك من المباحث التي تذكر في هذا العلم (١)، وقد يسمى هذا العلم بأصول التفسير لأنه يتناول العلوم التي لابد للمفسر منها (٢).

(١) المدخل ١/٢٥ ومابعدها.
(٢) مباحث في علوم القرآن ١/١٦.


الصفحة التالية
Icon