…(٤)التدريب على تنفيذ الخير، ودعوة الآخرين للمشاركة في عمل الخير، وذلك على أساس الاختيار الحر.
…(٥)الاعتياد والمران على تنفيذ الخير، بحيث يصبح عمل الخير والالتزام الخلقي والفعل الخلقي، عادة راسخة، وسجية نامية، في الإنسان((١)).
٣- إذا كان النظام الأخلاقي شاملاً متكاملاً، فإنه من الضروري أن تكون التربية الأخلاقية متكاملة، حيث تلبي الحاجات الإنسانية في مجالاتها المختلفة، بحيث يصبح المتعلم قادراً على ضبط نفسه والسير في حدود هذا الإطار الأخلاقي، وإذا كانت التربية هي الحياة، فإن المدرسة يجب أن تنقل الأخلاق إلى داخلها، بمعنى أن التربية الأخلاقية لا يمكن أن تقتصر على مجرد تعليم الحكمة، بل إن المتعلمين يجب أن تتاح لهم العديد من الفرص لكي يعتادوا المثل الأخلاقية((٢)).
ولقد أعطى القرآن مجموعة من الطرق التي توصلنا إليها يمكن عن طريقها أن نربي تربية أخلاقية، ونحقق أهدافها من مثل الصلاة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والموعظة الحسنة، والدعوة إلى الفضيلة، والقصة، والقدوة، وهذه الطرق تلعب دوراً بالغاً في تربية وتنمية الأخلاق لدى المتعلم.

(١) - محمد فاضل الجمالي: نحو توحيد الفكر التربوي في العالم الإسلامي، مرجع سابق، ص١٤٤.
(٢) - محمد عبد الله دراز: دستور الأخلاق في القرآن، مرجع سابق، ص٦٧٦.


الصفحة التالية
Icon