فالتربية الإسلامية من أهم أهدافها الموكلة تحقيقها على معلم القرآن الكريم، تنشئة الأجيال طبقاً لمعايير المجتمع المسلم، وهي تعطي الأفراد في هذا السبيل، اللغة وحسن التصرف في المواقف الاجتماعية، مع مراعاة إعدادهم للمستقبل القريب والبعيد، مع مرونة لاحتمالات التغَّير.
…٢)- تهتم التربية الإسلامية بالأسرة اهتماما بالغاً، باعتبارها الوعاء التربوي، ومن ثم على معلم القرآن الكريم أن يوَّجه العناية لها، حيث تهتم بإعداد الأفراد ليكونوا آباء وأمهات صالحين، مع الاهتمام بالأم خاصة، إذ هي التي تُحسن تربية أطفالها تربية جسدية وخلقية وعقلية ودينية وصحية((١))، ومن ثم تستطيع تزويد المجتمع بأفراد، يستطيع معهم بالتربية، أن يجعلهم ملتزمين التزاما كاملاً تجاهه.

(١) - محمد فاضل الجمالي: نحو تربية مؤمنة، مرجع سابق، ص١٨.


الصفحة التالية
Icon