أسلمتم وجودكم وأهدافكم ومحياكم ومماتكم لله، فلا ترفضوا ما دمتم دخلتم في السلم كافة وجئتم تحملون هذا السلم إلى البشرية في كل مكان فلا ترفضوا"((١))، وهي تدربهم على"أن يفتحوا أعينهم جيداً إزاء كل ما تعرضه عليهم الحضارات الجديدة من قيم ومعطيات فيتمعنوا ويدرسوا ويفكروا وينقدوا ويقارنوا ثم يصدروا حكمهم لا بالرفض أو القبول، كلا فما علمهم الإسلام الرفض الحضاري، ولكن بالاختيار أو الانتقاء، والعزل والفصل، ثم إعادة البناء، وهم في لا يشذون عنها ولا ينحرفون، أي من الإسلام، ومن الإسلام وحده، يمكن أن ينطلقوا لإعادة صياغة حضارة الإنسان، على عين الله الذي أسلموا وجوههم له"((٢)).
الفصل الرابع: آثار تعليم القرآن الكريم على المجتمع
…أ- البناء الثقافي والاجتماعي:

(١) - عماد الدين خليل: في النقد الإسلامي المعاصر، ط(د. ت) دار الكتاب العربي، القاهرة. ،ص١٨٠.
(٢) - عماد الدين خليل: مرجع سابق، ص١٨١.


الصفحة التالية
Icon