الركن الرابع: الإيمان بالرسل عليهم الصلاة والسلام، ومن الإيمان بهم الإيمان بخاتمهم عليه الصلاة والسلام وأنه لا نبي بعده، ومن الإيمان بهم والإيمان بأعدادهم وبالكتب التي أنزلها الله عليهم، وبأنهم جم غفير أرسلهم الله ليوحده الخلق ويؤمنوا به ويجتنبوا الطاغوت، واختارهم الله من بين جميع البشر، وهو سبحانه يخلق ما يشاء ويختار.
الركن الخامس: الإيمان باليوم الآخر؛ ومن الإيمان به الإيمان بالموت وأن القبر أول منازل الآخرة، وأنه روضة من رياض الجنان أو حفرة من حفر النيران، والإيمان بالبعث والنشور والميزان والصراط، والجنة دار أوليائه والنار دار الأشقياء، وأنهما مخلوقتان، والإيمان برؤية الله سبحانه في الآخرة وأنها حق، وأن كلامه حق بصوت وحرف يسمعه جميع خلقه.
الركن السادس: الإيمان بالقدر خيره وشره، وأنه من الله فهو عز وجل خالق الأشياء ومسبباتها، له الحكمة البالغة والبصيرة النافذة، لا يسأل عما يفعل وغيره مسئول محاسب، يعز من يشاء ويذل من يشاء سبحانه وتعالى.
المطلب الثاني: ورود كلمة الإيمان في القرآن الكريم.
كلمة الإيمان كلمة عظيمة مدلولها كبير كما تقدم، ولذلك وردت كثيرا في القرآن الكريم وبتصريفات شتى، فكلمة ( آمَنَ ) وردة في القرآني بلفظ الماضي ( ٣٣مرة )، وكلمة ( آمَنَّا )، وردت في القرآن الكريم مع الضمير ( نا ) في ( ٣٣موضعا )، وكلمة ( آمَنُوا ) فقد وردت في القرآن الكريم ( ٢٥٨مرة )، ووردت كلمة ( يُؤْمِن ) بلفظ المضارع ( ٢٨مرة )، وقد وردت هذه الكلمة مع جمع المذكر السالم المرفوع ( يؤمنون ) في القرآن ( ٨٧مرة )، أكتفي بهذه الأفعال وهذه الأعداد، وإلا فكلمة الإيمان وردت في القرآن الكريم بتصريفات أخرى في مواضع كثيرة.