١ـ اضطلاع الجمعيات فعلا بهذا الجانب العظيم، فكثرة تكرار الطالب للخير ـ الذي نادى به القرآن الكريم ودعا إليه ـ تؤدي به إلى فعله، كما أن كثرة تكراره لسبل الشر التي بينها القرآن الكريم ونهى عنها وحذر منها تؤدي به قطعا ـ كما أثبتت الدراسات التربوية ـ إلى تجنبها وتلافيها.
٢ـ الأثر الفعلي لحلقات التحفيظ على طلابها والذي يرى مشاهدا من خلال التزام طلاب حلقات التحفيظ للخير وعملهم الدءوب في مجلاته.
٣ـ الخير الكثير والمستمر الذي يجنيه طلاب حلقات التحفيظ من تعلمهم وتعليمهم لكتاب الله تعالى، وقد جاء في البخاري من حديث عثمان رضي الله عنه ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )(١).
٤ـ الجدة في الموضوع؛ حيث حاولت ـ جاهدا ـ جمع شتاته، وذلك لكثرة تمرسي في هذا العمل، حيث قضيت فيه ما يقارب العقدين من الزمان، وخبرت دواخله وخوارجه كلها فأردت تسطير هذه المعلومات ليستفيد منها الدارسون بعد أن أكون أول المستفيدين.
٥ـ المحاولة الجادة لإفادة المكتبة الإسلامية وإثرائها ـ والقرآنية خاصة ـ بالجديد في هذا المجال؛ وهو العمل في خدمة تعليم كتاب الله الكريم.
المطلب الرابع : أهداف الموضوع.
إن اختيار الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض لهذا المحور العظيم يدل على بعد نظر وسعة فكر بأهداف الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وهذه الأهداف تتمحور كلها حول الوضع الإيماني الذي يعيشه طالب تحفيظ القرآن الكريم في هذه الحلقات، ويمكن تلخيص ذلك في الآتي:
١ـ مكانة المسجد وإبراز أثره الكبير في نفوس مرتادي حلقات التحفيظ.
٢ـ تأثر الطلاب بالمدرسين وبفحوى ما يحفظونه من كتاب الله تعالى.
٣ـ إبراز الدور الكبير لهذه الحلقات من خلال عدد من الأمور، من أهمها: