أ ـ رعاية ولاة الأمور ـ وفقهم الله ـ بهذه الحلقات ودعمهم غير المحدود لها.
ب ـ عناية ولاة أمور الطلاب بهذه الحلقات ومعرفتهم للخير فيها وفي القائمين عليها.
ج ـ معرفة الطلاب ـ جميعا ـ بأن الخير كل الخير فيما جعل الله فيه الخير وهو حلقات التحفيظ وحفظ القرآن الكريم فيها.
٤ـ ظهور طلاب حلقات التحفيظ في شتى المجالات ؛ فالطالب في مدرسته والمدرس في مجاله والطبيب في طبه والمهندس في عمله، وحتى السجين في سجنه، فالجميع يشعر ويرى التميز في مجاله.
المبحث الأول: القدوة الإيمانية والعلمية:
المطلب الأول: كلمة لابد منها في عظم المسؤولية.
لابد من هذا الكلمة لبيان المهمة التي يجلس المعلم لأجلها في حلقة التحفيظ ولبيان الأمور التي من الواجب أن يكون تعلمها عن القرآن الكريم في حياته، ويحاول في هذه العملية التي يبني فيها العقول والأفكار ـ من خلال حضورهم لحلقات التحفيظ ـ أن ينقلها إلى أبنائنا وفلذات أكبادنا.
ولأن المعلم هو السائس الأول لحلقات التحفيظ والمربي الذي يأخذ في توجيه الطلاب، ويقوم على تربيتهم وتعليمهم ـ مع حفظ القرآن الكريم ـ كيف ينتفعون به ويتخلقون بأخلاقه ويتأدبون بآدابه كما كان سيد البشر عليه الصلاة والسلام، وكما كان صحبه الكرام رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، كان لزاما على هذا المعلم الكريم أن يعرف ما يمكنه من نفع طلابه.
فلابد إذن من حصول المدرس على معرفة تامة ـ أو شبهها ـ بحالة الناس قبل نزول القرآن الكريم، وكيف كانوا إبان نزوله؟، وكيف استقبلوا خبر النبوة ونزول القرآن الكريم؟ وكيف غير الله سبحانه بالقرآن الكريم تلك النفوس التي استمرأت الضلال، وكيف أخرجها الله من الظلمات إلى النور؟.
كما ينبغي للمعلم أن يعرف الآتي:
١ـ الحياة العامة للناس قبل بعثة سيد الخلق عليه وعلى آله أزكى التسليم.


الصفحة التالية
Icon